إلغاء التعاون العسكري بين تشاد وفرنسا، الأسباب والتداعيات
كشف الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى إلغاء التعاون العسكري مع فرنسا، وذلك خلال ندوة عُقدت يوم الأحد 1 ديسمبر 2024. يأتي هذا القرار بعد إعلان وزير الخارجية التشادي، يوم الجمعة 29 نوفمبر، عقب زيارة نظيره الفرنسي جان-نويل بارو إلى العاصمة نجامينا.
وأوضح ديبي أن اتفاقية التعاون العسكري الموقعة سابقًا لم تعد تتناسب مع المتغيرات الأمنية والجيوسياسية الحالية، مشيرًا إلى أنها لم تعد تعكس تطلعات تشاد في تعزيز سيادتها. وأكد أن الاتفاقية لم تقدم أي قيمة مضافة حقيقية في مواجهة التحديات المتنوعة، خاصةً تلك المتعلقة بالإرهاب.
وأشار الرئيس إلى أن الجنود الفرنسيين الموجودين في تشاد أثبتوا قدرتهم على الدفاع عن البلاد والمساهمة في مكافحة الإرهاب. ومع ذلك، أكد أن قرار إلغاء التعاون جاء نتيجة تفكير معمق وتقييم دقيق، حيث يحق لتشاد، بعد 66 عامًا من الاستقلال، تحديد علاقاتها الدولية واختيار أساليب التعاون التي تناسب أولوياتها الوطنية.
كما أشار ديبي إلى عوامل أخرى أسهمت في القرار، مثل غياب المعاملة بالمثل، مؤكدًا أن إلغاء التعاون العسكري مع فرنسا لا يعني قطع العلاقات، بل يتيح فرصة لإعادة توجيه الشراكة بما يخدم المصالح الوطنية.