فتح استثنائي للحدود بين الجزائر والمغرب
ذكرت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بمدينة وجدة، المتابعة لملف المغاربة المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة، أن السلطات الجزائرية سلمت لنظيرتها المغربية، 60 شابا مغربيا من المرشحين للهجرة غير الشرعية كانوا موقوفين في الجزائر.
وذكرت الجمعية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية، أن العملية تمت بالمركز الحدودي “زوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية” وذلك عبر دفعتين.
وأضافت الجمعية، أن الشباب الستين المعنيين الذين استوفوا مدة محكوميتهم بالسجون ومراكز الاحتجاز الجزائرية ينحدرون من عدة مدن مغربية.
وأشارت إلى أنه “من بين الموقوفين والمحتجزين المفرج عنهم من قضى أكثر من ثلاث سنوات وستة أشهر حبسا إضافة إلى سنة ضمن الحجز الإداري”.
ومما جاء في البيان: “تتابع الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة ملف المغاربة المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة في مختلف مسارات الهجرة سواء بتونس أو ليبيا أو الشقيقة الجزائر. فقد أقدمت السلطات الجزائرية صباح هذا اليوم الإثنين 30 دجنبر 2024 تسليم دفعة أخرى من الشباب. وجرت بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية عملية تسليم وتسلم (60) من الشباب عبر دفعتين من مغاربة كانوا محتجزين وسجناء بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية وجرت عملية التسليم والتسلم مثل نظيرتها السابقة… وقد تتبعت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة هذه العملية هذا اليوم ومن خلال المعطيات التي توفرت للجمعية فإن هؤلاء الشباب المهاجرين المنحدرين من عدة مدن ،فاس ، بوعرفة ، وجدة ، بركان ، تازة ، كرسيف، المحمدية،تاونات، الناضور ،أسفي، اليوسفية ، فكيك، شتوكة،خريبكة،تطوان،ورززات،تاندرارة،بني ملال،دمنات ، سيدي بنور،بوعرفة، القلعة،ايت بلال أولتانة.”
وأضافت “وكما سبقت الإشارة منهم من قضى ما أزيد ثلاث سنوات و ستة اشهر سجنا إضافة من سنة ضمن الحجز الاداري فالجمعية تتابع عن كثب العديد من الملفات في هذا الصدد بحيث لا زال العديد والمآت من الشباب رهن الحجز الاداري في انتظار الترحيل هذه العملية التي تعترضها عدة صعوبات تقنية واجرائية تحاول الجمعية الدعوة لحلحلت الملف ويبدو ان الطرف الجزائري والمغربي من خلال القنصليات الثلاث بالجزائر العاصمة ، ووهران وتلمسان ،التي تعمل جاهدة لترحيل البقية بعد توصل الطرفان الى اتفاق في الموضوع كما أن العديد رهن الاعتقال الاحتياطي والمحاكمات أزيد من 480 ملف توصلت به الجمعية لحد الساعة، وعدة جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والادارية…”.
واكدت الجمعية المغربية أنها لن تدخر جهدا في فضح هذه المافيات والسماسرة المتاجرة بمآسي العائلات واستغلال الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشونها وأنها ستتخذ جميع التدابير القانونية في متابعة والمطالبة بفتح تحقيقات في الموضوع ومتابعة هذه المافيات والوسطاء قضائيا وأنها تعمل جاهدة وبشكل تطوعي ومجاني ووفق إمكانياتها المحدودة في مرافقة العائلات والترافع في الملف لمعرفة مصير المفقودين وإطلاق سراح المحتجزين والسجناء المرشحين للهجرة بالتراب الجزائري والليبي والتونسي.
وسلمت الجزائر سنة 2024، خلال دفعات متتالية، عددا من المغاربة لسلطات بلادهم، عبر معبر “العقيد لطفي-زوج بغال” الذي تم افتتاحه استثنائيا من أجل إنهاء العملية.
هذا وفتحت الحدود بين الجزائر والمغرب استثنائيا في 12 ديسمبر، لتسليم جثة لاعب نادي اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف الذي لقي مصرعه غرقا وتم العثور على جثته قبالة السواحل الغربية بالجزائر.