تعزيز الأمن على الحدود الليبية التونسية  

 

 

تواصل السلطات الأمنية في غرب ليبيا جهودها المتزايدة لتأمين الشريط الحدودي مع تونس، حيث أعلنت عن إنقاذ 20 مهاجراً غير نظامي مساء السبت بعد أن تقطعت بهم السبل في منطقة “الحمادة الحمراء” بالصحراء الكبرى غرب البلاد.

 

وأفادت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، يوم الاثنين، أن الوزير عماد الطرابلسي أصدر توجيهات بتكثيف الدوريات الأمنية على طول الحدود مع تونس، بدءًا من منطقة باطن الجبل، مروراً بنقطة أم الفار، وصولاً إلى نقطة أبو الشول. وأوضحت الوزارة أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة ظاهرة التهريب بكافة أشكالها، بما يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة الحدودية.

 

وفي سياق متصل، ذكرت الوزارة أن الدوريات الصحراوية التابعة لقاطع القريات تمكنت من إنقاذ 20 مهاجراً من جنسيات أفريقية مختلفة، بعد أن ضلوا الطريق في منطقة “الحمادة الحمراء”. وأشارت إلى أنه أثناء تمشيط الدوريات لوادي آلاس ومرسيط، تم العثور على هؤلاء المهاجرين، حيث تم تقديم الرعاية الصحية الأولية لهم قبل نقلهم إلى مقر القاطع والتحفظ عليهم لحين إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة.

 

يُذكر أن محادثات سابقة بين وزيري الداخلية في ليبيا وتونس أسفرت عن وضع حد لأزمة مئات المهاجرين العالقين على الحدود بين البلدين، والتي أثارت غضب الهيئات والمنظمات الحقوقية، خاصة بعد وفاة 11 منهم.

 

وحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، فإن عدد المهاجرين المسجلين في ليبيا تجاوز 787 ألف مهاجر، ينحدرون من خمس جنسيات رئيسية، مع تركيز قرابة نصفهم في مدن غرب ليبيا. وتوضح المنظمة أن الدول التي ينحدر منها هؤلاء المهاجرون تشمل السودان والنيجر، يليهما مصر وتشاد ونيجيريا.

 

كما تم بحث قضية تأمين الحدود بين ليبيا وتونس خلال لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، وسفير تونس لدى ليبيا، الأسعد العجيلي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى