المنتخب الجزائري.. بين دعم بلماضي ورؤية بيتكوفيتش
يستمر الجدل بين جماهير المنتخب الوطني الجزائري حول المدربين السابق والحالي أصبح أحد المواضيع الأكثر تداولاً في الآونة الأخيرة، حيث يبرز الصراع بين فئتين من الجمهور.
الأولى، التي لا تزال تدعم جمال بلماضي، المدير الفني السابق، وترى أن رحيله عن المنتخب في يناير الماضي كان خطوة غير مبررة، والأخرى التي تؤيد المدرب الحالي فلاديمير بيتكوفيتش، وتعتقد أن المنتخب بحاجة إلى التغيير والتجديد.
أنصار بلماضي يرفضون فكرة تغييره، معتبرين أن المدرب الذي قاد الجزائر للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 لا يزال الأمل في استعادة التألق، رغم إخفاقاته في البطولات الأخيرة (كان 2021 و2023) وفشله في التأهل إلى كأس العالم 2022. هؤلاء يطالبون بعودة بلماضي كقائد للفريق، ويعتقدون أن نجاحاته السابقة لا يمكن نسيانها بسهولة.
من ناحية أخرى، يدعم جمهور بيتكوفيتش خيارات المدرب السويسري، الذي يعتبرونه الخيار الأنسب في هذه المرحلة. فبالرغم من بعض الانتقادات المتعلقة بالأداء، فإن هذه الفئة ترى أن منتخب الجزائر في حاجة إلى التجديد والتطور، وأن الفترة الحالية تتطلب مدربًا جديدًا لرؤية جديدة ورغبة في بناء فريق قوي قادر على المنافسة.
وبينما يستمر الجدل بين المؤيدين والمعارضين، يبقى التركيز على المنتخب الوطني الذي يبحث عن النجاح في التصفيات القادمة. فالنتائج هي التي ستحدد مصير المدربين، وفي النهاية، تبقى كرة القدم هي التي تتحدث.
المدربون قد يأتون ويرحلون، لكن المنتخب الجزائري هو الذي سيظل في قلب الحلم الجماهيري، في سعي دائم لتحقيق الانتصارات والإنجازات الكبرى.