الجزائر تعزز جهود تأمين حدودها مع ليبيا ومالي في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة
تسعى الجزائر إلى تأمين حدودها مع دول الجوار، خاصة في الاتجاه الجنوبي الشرقي، في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها ليبيا ومالي. وأكدت الجزائر في مناسبات متعددة على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز الأمن القومي في هذه المرحلة الحرجة.
في هذا السياق، قام السفير الجزائري لدى ليبيا، سليمان شنين، بزيارة إلى مدينة نالوت الواقعة على الشريط الحدودي بين ليبيا والجزائر، وفق ما أعلنه المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا. وأوضح المتحدث باسم المجلس، أكرم جرناز، أن السفير ناقش خلال زيارته مع مشايخ وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمازيغ.
كما تمحورت المناقشات حول أهمية استقرار المنطقة أمنياً، حيث تم الاتفاق على أن المدن الأمازيغية الليبية تمثل عمقاً استراتيجياً مهماً لأمن الجزائر وتونس.
تأتي هذه الجهود في إطار تعاون السلطات الجزائرية مع الأمم المتحدة بشأن تعزيز القوات في مختلف مناطق ليبيا، وخصوصاً في المناطق الجنوبية والغربية. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها على ضرورة الحفاظ على وقف المواجهات والصدامات بين الأطراف الليبية، معتبرةً أن هذا المكسب بالغ الأهمية يجب الحفاظ عليه بأي ثمن.
ودعت الجزائر جميع الأطراف الليبية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس لتجنب التداعيات السلبية لاستئناف المواجهات، مشددة على أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة وتحقيق المصالحة بين الليبيين، وإعادة توحيد المؤسسات، وخاصة الأمنية، ووضع حد للتدخلات الأجنبية، لفتح عهد جديد من الأمن والاستقرار والازدهار في ليبيا.