الجزائر الجديدة.. خطة ثلاثية لزيادة المساحات المسقية إلى 3 مليون هكتار بحلول 2028
في إطار تعزيز القطاع الفلاحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، عن خطة طموحة تهدف إلى توسيع المساحات المسقية في الجزائر لتصل إلى 3 مليون هكتار بحلول عام 2028.
ووفقًا لتصريحات الوزير خلال زيارته لولاية المنيعة، يعد هذا المخطط جزءًا من الجهود المستمرة لتطوير الزراعة في البلاد، لا سيما في المناطق الجنوبية.
وتنص الخطة على زيادة المساحات المسقية بمعدل 250 ألف هكتار سنويًا، بهدف رفع إجمالي المساحات إلى 1.1 مليون هكتار حاليًا، ويشمل ذلك التركيز على مشروعات الري في المناطق الصحراوية التي تحتاج بشكل خاص إلى تدابير مناخية ورياضية متطورة.
كما أكد شرفة أن هذه المبادرة تتماشى مع التزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتطوير الزراعة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير أن هذا المخطط بدأ بالفعل في الموسم الفلاحي الحالي، وأن القطاع الفلاحي قد حقق تقدمًا ملموسًا في زيادة الإنتاج. حيث وصل إنتاج القطاع الزراعي في الموسم الماضي إلى نحو 15% من الناتج الداخلي الخام، مما يعكس أهمية القطاع في النمو الاقتصادي.
وأكد شرفة أن الدولة تعمل على تطوير منشآت التخزين على مستوى الوطن، ولا سيما في المناطق الجنوبية، بهدف تحسين قدرات تخزين الحبوب والبذور، مما يساهم في رفع مستوى الإنتاج الوطني للمنتجات الزراعية الأساسية.
كما تمت زيارة مشروع بناء مركزين لتخزين الحبوب في المنيعة، حيث دعا إلى ضرورة تسريع العمل في هذا المجال استعدادًا لحملة الحصاد القادمة.
وفي سياق متصل، اطلع الوزير على نتائج مشجعة في زراعة دوار الشمس الزيتي على مساحة 50 هكتارًا بمستثمرة نموذجية لأحد المستثمرين الخواص.
وأكد على أهمية توسيع هذه الأنواع من الزراعات التحويلية خلال الموسم المقبل، مثل زراعة الزيتون والسكر والبقوليات الجافة، لدعم الإنتاج الوطني وتحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي.
هذا المخطط يعد خطوة هامة نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر، ويعكس إرادة الدولة في تطوير كافة جوانب القطاع الفلاحي بما يتماشى مع متطلبات العصر وأهداف التنمية الشاملة.