إيطاليا تطلق مسارات تكوين متقدمة في الجزائر لتعزيز التعاون الاقتصادي  

أعلن وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي، جيوسيبي فالديتارا، أن الحكومة الإيطالية بصدد إطلاق مسارات تكوين رفيعة المستوى بالتنسيق مع السلطات الجزائرية، على غرار التجارب الناجحة مع مصر وإثيوبيا وتونس. تهدف هذه المبادرة إلى تدريب وتكوين يد عاملة متخصصة، مما سيسهم في دعم الاقتصاد الجزائري ويفيد العديد من الشركات الإيطالية العاملة في البلاد. كما تسعى هذه البرامج إلى تشجيع الهجرة النظامية للعمال الذين يمتلكون مهارات في اللغة والثقافة الإيطاليتين.

جاءت تصريحات الوزير الإيطالي خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر، والتي تزامنت مع افتتاح جناح الجزائر في معرض السياحة والصناعات التقليدية بميلانو، حيث تمثل الجزائر ضيفة شرف القارة الإفريقية. وقد حضر الحدث وزير السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي.

وأكد فالديتارا أن برامج التكوين المزمع تنفيذها ستتم بموجب اتفاقيات تعاون ثنائية، وستوفر للجزائر أفضل ما تقدمه إيطاليا في مجال التدريب والتكوين المهني. ومن المقرر أن يقوم الوزير الإيطالي بتوقيع اتفاقيتين تعاون، الأولى في مجال التربية والثانية في قطاع التكوين والتعليم المهنيين، يوم الإثنين المقبل في الجزائر.

وكشفت وثيقة حكومية إيطالية، تناولتها “الشروق”، عن خطة ماتاي التي تستهدف إنشاء مركز تكوين إقليمي وقاري في الجزائر، من المتوقع أن يكون عملياً بحلول عام 2025. سيستقطب هذا المركز مواطنين من دول الساحل والقارة الإفريقية بأكملها لتدريبهم وتطوير الشركات فائقة التكنولوجيا. كما أشارت الوثيقة إلى أن السلطات الجزائرية تعمل حالياً على اختيار موقع مناسب للمركز بالقرب من الجزائر العاصمة، والذي سيتم تمويله من قبل الطرفين الجزائري والإيطالي.