مثول “الجنرال المزيف” أمام القضاء الجزائري

يمثل اليوم الأربعاء أمام القطب الجزائي الوطني لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بمحكمة الدار البيضاء، المتهم الموقوف “بلحساني يعقوب”، المعروف إعلاميًا بلقب “الجنرال المزيف”، والذي أثار جدلاً واسعًا في عام 2023، وتناولته وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وفي نفس القضية، يواجه سبعة متهمين آخرين تم توقيفهم في إطار التحقيقات. وهم: “ب. محمد”، “ق. عبد الكريم”، “د. إلياس”، “د. هيبة”، “ب. محمد”، “ق. نجيب”، “ر. يوسف”، بالإضافة إلى “ق. حميد”.

وتُعد هذه المحاكمة هي الأولى للمتهم “بلحساني يعقوب” منذ ترحيله إلى الجزائر في أكتوبر 2023 بعد تسليمه للسلطات الجزائرية.

وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل القضية، فإن قاضي التحقيق قد دمج جميع الجرائم التي ارتكبها “بلحساني يعقوب” في ملف جزائي واحد، يتضمن عدة تهم ثقيلة تتفاوت عقوباتها. وتشمل هذه التهم: النصب ومحاولة النصب باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، التدخل غير المشروع في الوظائف العامة المدنية والعسكرية، التزوير واستعمال المزور في الوثائق الإدارية، مخالفات في التشريعات والتنظيمات الخاصة بالصرف، وتحركات رؤوس الأموال من وإلى الخارج. كما يتابع المتهم بتهم تتعلق بعرقلة الملاحة الجوية، انتحال صفة حددت السلطة العمومية شروط منحها، والتزوير في الوثائق الرسمية والعمومية.

وكانت عملية تسليم “بلحساني يعقوب” إلى السلطات الجزائرية قد تمت بتنسيق مع السلطات الألمانية، وفقًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بتسليم المجرمين الفارين من العدالة الجزائرية. وجاءت عملية القبض بعد اكتشاف تلاعباته المتعددة مع عشرات الضحايا، بما في ذلك مسؤولين حكوميين ووزراء، حيث كان ينتحل صفة “جنرال” في الجيش.

ووثقت مصالح الأمن في 9 أكتوبر 2023، لحظة وصول المتهم إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مدينة فرانكفورت، تحت حراسة مشددة من رجال الأمن المكلفين بترحيله من ألمانيا.

وأفاد بيان صحفي بأن المتهم كان محل أوامر متعددة بالقبض الدولي من قبل السلطات القضائية الجزائرية، وأن عملية توقيفه وترحيله جاءت نتيجة للتنسيق المكثف بين المصالح الأمنية الجزائرية والدور الفاعل للدبلوماسية الجزائرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى