توسيع الإنتاج وتعزيز الصادرات.. مركب توسيالي للحديد والصلب يدخل مرحلة جديدة
دخل مركب المسطحات الحديدية في مركب الحديد والصلب “توسيالي” الواقع في بلدية بطيوة بولاية وهران، حيز الخدمة في أواخر شهر أكتوبر الماضي، ليشكل إضافة هامة للقطاع الصناعي في الجزائر. وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 2.5 مليون طن سنويًا، يعكس المشروع تطورًا ملحوظًا في مجال تصنيع الحديد والصلب.
وحسب ما كشفه ألب توبكيوقلي، عضو مجلس إدارة المركب، يتضمن المصنع وحدات متطورة تخصب المعادن وتقوم بالاختزال المباشر والصهر والدرفلة على الساخن. ويتوقع الانتهاء من وحدة الدرفلة على البارد في النصف الأول من سنة 2026، مما سيساهم في رفع القدرة الإنتاجية.
وتبلغ الطاقة التشغيلية للمركب حالياً حوالي 2,200 عامل، ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد إلى 2,700 عامل فور اكتمال بناء وحدة الدرفلة على البارد.
ويُذكر أن هذه الوحدة متخصصة في إنتاج المسطحات الحديدية التي تدخل في صناعة هياكل السيارات وقطع غيار المركبات والأجهزة الإلكترونية المنزلية، وغيرها من الصناعات المتنوعة.
من خلال هذا المشروع الطموح، يهدف المركب إلى زيادة إجمالي طاقته الإنتاجية من 6 مليون طن إلى 8 مليون طن سنويًا بحلول عام 2026، مما يعكس تطورًا مهمًا في الصناعة المحلية.
كما أشار توبكيوقلي إلى أن مركب توسيالي قد حقق خطوات ملموسة في مجال التصدير، حيث تمكن منذ أغسطس الماضي من تصدير حوالي 250 ألف طن من الألواح الحديدية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يواصل المركب تعزيز حضوره في السوق الأوروبية من خلال تصدير 3 آلاف طن من الصفائح الحديدية إلى إسبانيا في الشهر المقبل، مما يعكس الطلب المتزايد على منتجاته.
يُتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الصادرات الجزائرية ورفع قيمتها إلى نحو 2 مليار دولار في السنوات القادمة، بما يساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد الوطني.