برلمانية فرنسية من أصول جزائرية تنتقد “تقاعس” فرنسا بخصوص الصراع في الشرق الأوسط
شهدت الجمعية الوطنية الفرنسية، نهاية الأسبوع الماضي، مواجهة حادة بين وزير الخارجية الفرنسي الجديد، جون نويل بارو، والبرلمانية من أصل جزائري، صبرينة صبايحي، حول الموقف الفرنسي تجاه العدوان الصهيوني على لبنان وغزة.
وجاء هذا الجدل عقب زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان بعد الهجمات “الإسرائيلية” المستمرة على المنطقة، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
البرلمانية صبايحي، المعروفة بمواقفها المؤيدة للقضايا العادلة، انتقدت بشدة ما وصفته بـ”تقاعس” فرنسا والدول الغربية في التعامل مع الصراع القائم في الشرق الأوسط. وأشارت إلى ازدواجية المعايير الغربية في معالجة هذا الصراع، حيث يتم تقديم الدعم للكيان المحتل رغم جرائمه المستمرة.
وأعربت النائب الفرنسية عن استيائها من تجاهل الغرب للضحايا، قائلة: “الضحايا لهم وجوه وأسماء وقصص، لكنهم هنا مجرد أرقام تتراكم على لافتات المعلومات”.
ووصفت ما يحدث في غزة بأنه “واحدة من أعظم المجازر في القرن الحالي”، داعية فرنسا إلى تحمل مسؤولياتها تجاه رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو.
كما حذرت صبايحي من أن استمرار هذا العدوان قد يؤدي إلى حرب شاملة لا يمكن لأحد التنبؤ بعواقبها. وأشارت إلى أن عدم اتخاذ موقف حاسم من قبل فرنسا والدول الغربية يعمق الأزمة ويبعد فرصة تحقيق حل الدولتين.
وفي ظل تصاعد الأحداث، رحبت النائبة بدعوة فرنسا لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، معبرة عن سخريتها من تصريحات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو الذي وصف كل اللبنانيين بالإرهابيين.
يذكر أن رفعت النائب الفرنسية ذي الأصول الجزائرية، كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد النائب اليهودي الفرنسي ذي الأصول التونسية المثير للجدل، مايير حبيب، على خلفية تصريحاته العنصرية، ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني همجي في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.