الرئيسان تبون والسيسي يؤكدان وحدة الرؤى تجاه القضايا الإقليمية، والأزمة الليبية في المقدمة
نشط الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى جانب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، أكد خلاله تبون أن العلاقات بين الجزائر ومصر تشهد تطورًا مستمرًا، بفضل التفاهم التام والرغبة المشتركة في تعزيز الاستثمار وتوسيع التعاون الاقتصادي. ووصف العلاقات بين البلدين بأنها قوية وراسخة، وتشترك في تاريخ نضالي موحد للدفاع عن قضايا الأمة العربية.
الزيارة لتعميق التشاور
أوضح الرئيس تبون أن زيارته إلى مصر تأتي في إطار التنسيق والتشاور العميق حول القضايا التي تخص الأمة العربية والتحديات الإقليمية، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية. كما أشار إلى نمو الصادرات المصرية إلى الجزائر والتي وصلت إلى مليار دولار، مع التزام بدعم الاستثمارات المصرية في قطاع الطاقة الجزائري، مشيدًا بدور الاستثمارات المصرية التي تثري السوق الجزائرية.
إشادة بالعلاقات التاريخية ودعم الثورة الجزائرية
ثمّن الرئيس تبون دعم مصر للثورة الجزائرية، مشيرًا إلى دورها التاريخي في دعم حركات التحرر العربي. من جانبه، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجود إرادة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى التوافق في الرؤى بين البلدين حيال ملفات عدة تتعلق باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
مباحثات بشأن غزة وليبيا وتطوير العلاقات الاقتصادية
أعلن السيسي أنّ المباحثات شملت عدة ملفات، من بينها إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأكد أهمية إيقاف العدوان على غزة ولبنان. أما بشأن الأزمة الليبية، فقد اتفق الرئيسان على أن الحل يجب أن يكون عبر الحوار الوطني الليبي. كما أعلن الرئيس المصري عن انعقاد اللجنة المشتركة التاسعة بين مصر والجزائر قريبًا في القاهرة، وتحدث عن معاملة متميزة للشركات المصرية العاملة في الجزائر، مشيرًا إلى أن أكثر من 5000 شركة مصرية تعمل بحرية في مختلف القطاعات